آه يا جسّام ذبيح بكربلا

آه يجسام ذبيح بكربله ورمله هاليوم تنوح امرمّله آه يجسام وارحل الشام ورمله هاليوم تنوح امرمله

العام الهجري: 1446

كلمات الشاعر: السيّد ناصر العلويّ

أداء الرادود: شاكر الأستاذ

أمّاهُ ضاقَ صدريْ   ..   وعشتُ في اغترابي 
لكن أراهُ عذباً   ..   في لحظةِ العذاب 
إنّي أرى ضلوعاً   ..   تُداسُ في التُرابِ 
لابدّ أنْ أُضحي   ..   ثأراً من الحِرابِ 
إنّي أرى حسيناً   ..   يُحاط بالذئابِ 
فداؤهُ دمائي   ..   فداؤهُ شَبابي 
 
لِطفلنا سحّتْ على السهامِ الإبتسامة 
ولاالسكوتُ طبعُنا ولامِن الشهامة 
ماحاجتي بمنحري لوتُذبح الإمامة 
ماقيمةُ الدنيا بلا عزٍ ولاكرامة

أُمّاهُ قدْ   ..   ضاق الفضاءْ   ..   قد حان ليْ  بدلَ الدماءْ

الموتُ ذا أَمَامي   ..   لكن هوى إِمامي   ..   أغلى منَ الوُجودِ
السِّبطُ مرجعيّه   ..   وخطّهُ هويّه   ..   وجنّةُ الخلودِ
عهدي هو إلتزامي   ..   بمنهجِ الإمام   ..   ولو على وريدي
لوقيلَ لي شهاده   ..   قلتُ لهُم سعاده   ..   في نظرةِ الشهيدِ
رايح الموت   ..   وصيحي بالفخر 
ابني جسام   ..   ذبيح من النحر 
ابـﮕـى بآلام   ..   وارحل الشام 

بُنيَّ قاسماهُ   ..   بأحمدٍ مُحرَّزْ 
خذ السلاحَ وامضي   ..   بك الفؤادُ يَعتزْ 
فاخِر بنزفِ نَحرٍ   ..   السيفُ سَوف يعجزْ 
وتُسحقُ الخيولُ   ..   والأرضُ سوفَ تَهتزْ 
وإنْ أتاكَ رمحٌ   ..   على الضلوعِ يُغرزْ 
فقل أنا انتصارٌ   ..   وبالدماءِ يُحرزْ 
 
ربّتك آياتُ السما لتحرزَ السعادة 
ومن حسينٍ تَستقي الثورةَ في العبادة 
وكيف من صلاتِك تسمو إلى الشهادة 
وكيف من خشوعِها تُصنِّعُ الإرادة

 ضحيتَ مِن   ..   أجلِ القيمْ    ..   ولم تخفْ   ..   سيفَ الصنم 

ياقدوةَ الصغارِ   ..   وقدوةَ الكبارِ   ..   والغرّةَ الحميدة
تقولُ حيث نفخرْ   ..   طريقُكم منوّر   ..   بالدينِ والعقيدة
خذوا من المساجدْ   ..   منارة العقائدْ   ..   وفكرةً سديدة
خذوا من المآتم   ..   درساً إلى الملاحم   ..   لثورةٍ مجيدة
 
رافع الراس   ..   أوْلِي نِعم الولد 
تفدي الدين   ..   وتنصر معتقد 
رافع الهام   ..   وارحل الشام

أمّاه إنّ جمعاً   ..   من الطغاةِ حولي 
بالخيلِ والسلاح   ..   تَحشّدوا لِقتلي 
مِن طاعنٍ حقودٍ   ..   بحربةٍ ونصلِ 
وحاقدٍ غشومٍ   ..   أتى لِشرِّ فعلِ 
لكن صمودُ قلبي   ..   حين القتالِ خِلّي 
وهذهُ الدماءُ   ..   لِخالقي تُصلّي 
 
صحتُ الوداعَ فالردى قد لاح كالضياعِ 
هناك رمحٌ راصدٌ   ..   قُومي إلى وَداعي 
وَسلِّمي على التي تأنّ بإفتجاع 
في خيمةٍ حزينةٍ تضجُّ بالنواعي 
أهوي على   ..   حرِّ الثرى   ..   والدمُ يـ   ..   ـرقى للذُرى 
 
رواشِقُ المنايا   ..   تغوصُ في الحنايا   ..   ياصدريَ المهشّم
قد أفجعوا السماءَ   ..   وأقدوا البكاءا   ..   في مسجدِ المُخيّم
لم ترحمْ الذئابُ   ..   فالقاسمُ الشباب   ..   بِسيفهم يُقسّم
أمّاهُ ماتحدّر   ..   دمٌ الّا وكبّر   ..   وبالقضاءِ سلّم
هجمت الـﮕـوم    ..   عليّ بالحُسام 
واسمع الصوت   ..   من الأم السلام 
بجسمك اسهام   ..   وارحل الشام 

بُنيّ والرزية   ..   في ساعةِ المنيّه 
لمّا أتتْ خيولٌ   ..   لروحِكَ الزكيّه 
هذا يَسلُّ سيفاً   ..   لهامةٍ دَميّه 
هذا يَشّكُّ رمحاً   ..   في أضلعٍ ضويّه 
تَحاوشتكَ جندٌ   ..   ومهجتي شجيّه 
فصحتُ ياحبيبي   ..   لونظرةٌ إليّه 

دنى إليكَ ظالماً بسيفه اليزيدي 
هوى عليكَ ضارباً بقلبهِ الحقودِ 
لِيفلقَ الرأسَ   ..   تسيلُ قطرةُ الوريد 
فصحتُ ياحبيبي ياعزيزي ياشهيدي 
قد لطّخوا   ..   منكَ الجبينْ   ..   فصحتَ يا   ..   عمّي حسينْ 

تَصيحُ آهِ أمي   ..   قد إستُبيحَ دمّي   ..   والجسمُ قد تعفرْ
تَصيحُ آه عمي   ..   فالرمحُ شقَّ عظمي   ..   والسيفُ شقَّ منحر
تَهوي على الكثيبِ   ..   تَهوي أيا حبيبي   ..   بأضلعٍ تُكسّر
ليُخسفَ الجمالُ   ..   وتَحجبُ الرمالُ   ..   إشراقَك المُطهّر

آه يمذبوح    ..   تظل فوﮔ الترب 
ﮔـلبي مجروح   ..   واسير أويه الغرب 
عيني متنام   ..   وارحل الشام