إنِّي القاسِم .. لَستُ أُساوِم أَفدِي السَّما .. أَغلى الدِّما
العام الهجري: 1447
كلمات الشاعر: حسين أمين العشيري
أَكرِم بِفَتًى خَبَرَ الدُّنيا خُبرًا وَهُوَ غُلام فَرَأى مُرَّ بَلاها حُلوًا، وَرَأى الحُلوَ سَقام غادَرَ لَذّاتِ الشَّيطانِ صَرعى، عَنها صام وَرَأى المَوتَ دَواءً شافٍ مِن داءِ الأَيّام «كَالشَّهدِ، بَل أَحلى .. لِلمَرجِعِ الأَعلى .. إرخاصُ الأَبدان وَغَدًا يَومَ العاشِر .. يَحلُو ضَربُ الباتِر .. فِي هامِ الفُرسان» يَعذُبُ حَتفِي .. يَومَ الطَّفِّ أَفدِي السَّما .. أَغلى الدِّما
أَيُّ فُؤادٍ ضَمَّ الصَّدرُ؟ أَعجَزَ كُلَّ قَصِيد ساعَةَ ضاقَ البَرُّ عَلَيهِم مِن أَجنادِ يَزِيد ما هابَ الجَمعَ وَما رَمَشَت عَينٌ لِلصِّندِيد أَقبَلَ نَحوَ إمامِ الحَقِّ، نِزالَ القَومِ يُرِيد «الرُّخصَةَ يا عَمِّي .. أُجرِي دُونَكَ دَمِّي .. فِي سَعيٍ مَشكُور تَهتُفُ: "هَل مِن ناصِر؟" .. أَفَأَبقى وَأُناظِر!؟ .. وَفُؤادِي مَفطُور» طالَ بَلائِي .. مَضَّ بَقائِي أَفدِي السَّما .. أَغلى الدِّما
قَمَرِيٌّ كَرَّ عَلى الأَعدا، جَندَلَهُم ماضِيه لا يُنكَرُ، هذِي ضَرَباتُ السِّبطِ القَرمِ أَبِيه يَبطِشُ فِيهِم، وَيُثَنِّيهِم، وَالأُمُّ تُحَيِّيه ارفَع رَأسِي، بَيِّض وَجهِي، يا شِبلًا أَفدِيه «أُمّاهُ، بُشراكِ .. فِي المَحشَرِ تَلقاكِ .. فاطِمَةٌ بِهَناء وَالساعَةَ أَتَوَسَّد .. أُوفِي الدَّينَ، وَتَصعَد .. رُوحِي لِلعَلياء» قَرِّي عَينا .. وَابكِ حُسَينا أَفدِي السَّما .. أَغلى الدِّما
خُسِفَ البَدرُ، وَجارَ الدَّهرُ عَلى آلِ العَدنان يا لِنُجُومٍ كانَت تَزهُو، باتَت بِالتُّربان كَالأَكبَرِ وَالقاسِمِ، لِلإسلامِ مَضَوا قُربان آهٍ آهٍ، تَتبَعُ آهٍ، مِن فَقدِ الشُّبّان «وَلَنا فِيهِم أُسوَة .. إيمانًا وَمُرُوَّة .. نَبذُلُ كُلَّ نَفِيس شِيعَةُ حَيدَرَ نَفخَر .. أَبَدًا لا نَتَأَخَّر .. ساعَةَ كُلِّ وَطِيس» كُلُّ مُجاهِد .. لَبّى القائِد أَفدِي السَّما .. أَغلى الدِّما