يصيحُ عمّاه .. يا مَرْجِعَ الأُمّة يا سيّدَ الهواشِمْ .. يفديكَ نَحْرُ قاسِمْ
العام الهجري: 1445
كلمات الشاعر: صلاح الهملي
أداء الرادود: احمد فيصل المؤمن
قاسمُ قدْ قام .. والعزمُ قدْ شبّا بالدمِ والروح .. للدّين قد لبّى أَفديكَ عمّاه .. أَفدي ذوي القُربى يا مُقلةَ العَين .. أُهدي لكَ القلبا أُوفي لكَ الدَّين .. أنتَ الذي ربّى مَنْ فيكَ قد مات .. طُوبى له طُوبى شفتك جمال الله على عيني انسدل شُعاعه شفتك عظيم وفي الملا متسربل ابطباعه ومنك هداية وتربية غذتني في الرضاعه وممنون إلك يا بو علي اشملني بالشفاعه للحربِ عمّاه .. تنتفضُ الهِمّة يا فارسَ الملاحِمْ .. يفديك نحرُ قاس
يا مهجةَ الرُّوح .. يا أيُّها القاسم يا نفحةً مِنْ .. وردِ بني هاشم أدعوكَ تبقى .. ذخرًا إلى القادِم تكونُ درعًا .. عن عسكرٍ غاشم تَحمي نِسَانَا .. بالرُّمحِ والصّارم فأنتَ ذُخرٌ .. فابقَ لنا سالم مثلك يظل سلوة لجل أمه ولجل خواته ويحمي حمى عماته وأهله وعزوته بحياته وانت العلامة امن الحسن يللي ورث صفاته مثلك ولد يفجع رحليه ومصرعه ووفاته يفديكَ اِبْنَاه .. العمُّ والعَمَّة وأَسْمَعُ الصوارم .. يفديك نحر قاسم
عمّاه أمّي .. تحثُّني حثّا لا ترتضي أنْ .. أؤخِّرَاللبثا تقولُ قُمْ قُمْ .. لا تأمنِ المَكثا الفوزُ في أنْ .. تُبكى وأن تُرثى عهدٌ ووعدٌ .. لا يقبلُ النَّكثا في أن تضحّي .. بروحِكَ الغَرْثَى شرّف يجاسم بالفدا والتضحية حياتي وبيّض وجه أمك لدى الزهرا بعد وفاتي من يوم جينا إلكربلا ابهذا الأمر أحاتي ليكون جاسم يبقى لي وبس تنصرع حُماتي يصرخُ أمّاه .. ما أعظمَ النِّعمة يا دُرّةَ الأكارم .. يفديك نحرُ قاسم
للحربِ قدْ سار .. ممتشقًا سيفَه والسبطُ عبّاه .. محدّقًا طيفَه أسبلَ عينيه .. محتسبًا حيفَه شيّعَ ممشاه .. يخالُهُ ضَيفَه رأتهُ زينبْ .. فأوجستْ خِيفَة كالوَبْلِ هطَّال .. وقد غزى صيفَه جاسم مشى وخلفه مشى قلب الولي وكيانه وزينب تنادي في الخيم رب احفظ الأمانة عُهدة ووصية امن الحسن خالي بظل مكانه لو راح شلبيّه يظل طير وفقد أمانه يا ربُّ رُحماك .. بهذهِ النَّجمة يا خالقَ العوالم .. يفديك نحرُ قاسم
الوعدُ قد جاء .. وحانتِ الفِرصَة أن أبذلَ الرُّوح .. وأغنمَ الحصّة أنصر ديني .. في هذه العرصَة ويجرعُ الجور .. من سيفيَ الغُصّة لو كثّفَ الزحف .. وجيشَه رصَّه بالنصرِ والفوز .. سأختمُ القِصَّة جاسم وقف بين العدى هازئ ولا يبالي فوق المهر تحت المهر مثل النجم يلالي خلى الفوارس عالأرض واستقبل التوالي ودار ابنواحي كربلا كالبدر في الأعالي كالمجتبى كان .. بِتِلكُمُ العِمّة يفترِسُ الضياغِم .. يفديك نحرُ قاسم
لمّا تمطّى .. من فوقِهِ العضبُ وخرَّ ويلاه .. والدمُّ ينصَبُّ وصاحَ عمّاه .. وانفجرَ الخَطْبُ بدرٌ تلقّاه .. بحرِّهِ التربُ فوقَ الفتى جاء .. العمُّ ينكبُّ واحرَّ قلبَاهْ .. وربّيَ الحَسْبُ وفّيت يوليدي ورحت بلّغ أخي سلامي وقله الولد جاك الولد عن عزوته يحامي وعن دينه وعن مبدأه ما همته الروامي نصين راسه منقسم ما أوصفه بكلامي الشبلُ قُربانْ .. للدّينِ والعِصمَة بعزمةِ الضراغِم .. يفديكَ نحرُ قاسم