آهِ مِنَ القَصْرِ رَمَوهُ آه .. هذا ابنُ عَقِيل .. آه .. جرُّوهُ قَتِيل
العام الهجري: 1445
كلمات الشاعر: ياسر الجمري
أداء الرادود: احمد فيصل المؤمن
بَايَعُوهُ غَدَروهُ تَرَكُوهُ مُفْرَدَا أسْلَموهُ وَسْطَ لَيْلٍ تَرَكُوهُ للعِدَا ظل محزونا وحيدًا مِن ظماهُ مُجْهَدَا ويُنادِيهم بِلَيْلٍ، ما أجابوهُ النَّدَا مِنْ مَسْلَكٍ .. لِمَسْلَكِ .. يدورُ في الأَزِقَّهُ بِحَقْدِهِمْ .. بِغَدْرِهِمْ .. كُلٌّ يريدُ عُنْقَة بأبي ذاك الذي يمشي مع الدّمع وحيد وعليه هيبةٌ تُرْعِبُ أَجْنادَ يزيد مفردًا كان ولكنْ كانَ بالبأس فريد هُوَ مِنْ حَيْدَرَ سيفٌ لفدا السبط الشهيد آهٍ لهُ مُذْ أَفردوهُ
يا بِنَفْسِي يَومَ غَالُوا بِأَسَاهُ مُسْلِمَا غَدْرُهُم أَلبَسَهُ فِي القَصْرِ سِرْبالَ الدِّمَا لَهْفَ نَفْسِي قَتَلُوهُ بَعْدَ غَدْرِ بِالظُّمَا إِنَّما كَانَتْ يَدَاهُ للبَرايَا زَمْزَمَا قَدْ أَقسَمَتْ .. مُذ سَلَّمَتْ .. كفَّاهُ للحُسَيْنِ أنَّ الفِدَا .. يوم النَّدَى .. فِي نُصْرَةِ الحُسَيْنِ آه وا ويلاه مُذ خَرَّ من النَّرْفِ صريع مِنْ عَلى القَصْرِ مِنَ الغَدْرِ مع الخطبِ المُريع رمَّلوهُ ظامِئاً أَوَّاهُ مِنْ خَطْبٍ فَظِيعْ يا حُسِينٌ صاحَ عُدْ مولاي بالصّوتِ الفجيع بالخيل آه سحبوه
وَيحَ قلبي، لهفَ نفسي ليتَامَى مُسْلِمٍ فقدوا الحَامِيَ وا ويلا بِدَهْرٍ مُظْلِمٍ قدْ قَضَى آهِ دَمِيًّا، مُجْهَدَ الْقَلْبِ، ظَمِي دمعُ عَيني، حُزنُ قَلبِي، لَهُمُ دونَ حَمِي تيتموا .. تأَلَّمُوا .. والدمعُ قد تفجر آهِ لَهُمْ .. فَيُتْمُهُمْ .. أفجَعَ قلب حيدر ولهُ فِي الرَّكبِ بِئْتُ بأساها باكِيَهْ جاءَها السبطِ بحُزْنٍ وبِعَيْنِ جَارِيَة مَسَح الكفَّ بإحسانٍ وكَفٍّ حَانِيَهْ مُذْ أحسَّتْ يُتْمَها في الرّكبِ صَاحَتْ ناعِيَة: آه له قد قتَلُوهُ