كلمات الشاعر: سلمان التاجر
اتبكي على رسم بدارة ثهمد .. عفته الليالي فهو كالوشم في اليد وتصبو إلى تذكار مسرح لذة .. وملعب أفراح لشاد وأغيد لك الويل فاعزب عن خلالك واتخذ .. من الوجد سربالا لحزن مجدد فلست ترى والله ما عشت فادحاً .. بأفجع من رزؤ النبي محمد نعته إلى علياه علياء نفسه .. وعزا به التوحيد كل موحد وهم بأن يوصي بثقليه قومه .. وبالعكس هم فيما يريد بمرصد وقال أناس ظل يهجر أحمد .. ونجم هوى ما ضل بل وحي مرشد وكم غصص قد جرعوه أقلها .. ليشعل ناراً في حشى كل جلمد إلى أن قضى فانقضت الشهب للثرى .. لتشييعه في بنت نعش وفرقد وقام يعزيه إلى عالم السماء .. أخو الوحي في نوح الحمام المغرد ومزقت الدنيا عليه فؤادها .. وشق عليه الدهر جيب التجلد وأظلم وجه الكون والشمس ألبست .. بثوب من الاحزان بالكسف سود وعين الهدى لم ترق دمعتها أسى .. عليه ولا زالت بجفن مسهد قضى نحبه فلننتحب لافتقاده .. أرامل كانت منه في خير مسند قضى فقضت ما تشتهيه بآله .. عدي وتيم وهو غير ملحّد زووا صنوه عن حقه ورقوا على .. منابره يهذون هذّيَ المعربد خلا منبر منه بناه بسيفه .. ولم يخل متن الطرف منه بمشهد وحاطوا بنار الجزل للوحي منزلا .. وقادوا علياً في نجاد المهند وفاطمة بالباب اسقط حملها .. بعصر شديد مؤلم عن تعمد وكسرن منها أضلع ليت أضلعي .. فدتها وان لم تكف بالنفس أفتدي ولفعها ذاك الزنيم بلطمة .. على وجنة الخد إلا سيل المورد ومن حقها ابتزوا تراثاً ونحلة .. وردوا شهوداً صوتها صوت أحمد وكم سيئات سودت أوجهاً لهم .. جنوها على أهل الكساء الممجد فناشد بهم شورى السقيفة كم بها .. بنوا من أساس بالضلال مشيد هم عمموا بالسيف هامة حيدر .. وهم قطعوا بالسم كبد المسدد وهم حشّدوا تلك الجنود وحاربوا .. بها ذلك الممنوع عن عذب مورد وهم كسّروا أضلاعه لا أمية .. بجرد عليه كم تروح وتغتدي وهم أحرقوا تلك الخيام بنارهم .. وهم نهبوا ما في الخباء الموطِد وهم رفعوا تلك الرؤوس كأنها .. مصاحف من فوق القنا المتقصد وهم قيّدوا ذاك العليل وهم مشوا .. بزينب حسرى تستر الوجه باليد وهم قنّعوها بالسياط وفي المطا .. هم ركبوها بعد خُدر محمد وهم أدخلوها في الشام وأشمتوا .. يزيد بها بل كل واش وملحدِ وهم لا بنو العباس شادوا بنائهم .. على جثت للآل في كل معهد وهم شردوهم في البلاد وأسهروا .. عليهم عيوناً بالبكا غير هجد كمثل ابن موسى قاسم مات نازحاً .. بارض بكت فيه لا كرم سيد