اللهم تقبل منا هذا القربان

اللهم تقبل منا هذا القربان في وجه البغي تنادي .. لا تمحو ذكر الهادي رغم الطغيان!

العام الهجري: 1445

كلمات الشاعر: حسين أمين العشيري

أداء الرادود: حسين أمين العشيري

عحبا من قلب جلد صابر 
 ولسان يلهج حمدا شاكر 
 أفبعد مصائب يوم العاشر 
 يصبر إنسان؟ 

 فلعمري، قد تهت بمعناها 
 بل حار الدهر بعظم رزاها 
 عالمة، جبل، رغم بلاها 
 فخر النسوان

 ورثت من حيدر أسرار التبيان 
 وكفاطم كانت في وجه الطغيان 
 سل عنها خطبتها وسط الديوان 
 تنبئك بزيف خديعات الشيطان 

 قد كان جميلا .. ما رأت العينان 
 لا، ليس قليلا .. في عين الرحمن
 أفديها، والقوم غدوا صرعى 
 أحسينا أم عباسا تنعى؟ 
 للقاسم أم للأكبر دمعة؟ 
 أم للأطفال؟ 

 أفديها، والشمس لها تصهر 
 ترعى الأيتام بذاك المعبر 
 ويؤم الركب الرأس الأطهر 
 فوق العسال

 فاخلع ثوب وقارك يا صاح، وناد: 
 أو تمثي زينب ما بين الأوغاد!؟ 
 أم الخدر، سليلة بيت الأمجاد 
 تعسا للدهر، أيسبيها ابن زياد!؟ 

 فاحزن وتألم     ..     واجزع مما كان 
 ترفع وتقدم     ..     عند بني العدنان




 مثلا كانت للعفة، قدوة 
 نالت أعلى درجات التقوى 
 حق بها أن تتأسى النسوة 
 سترا وحجاب
 
 بل هي مثل للعالم أكمل 
 أعظم رمز للصبر الأجمل 
 من سيرتها أخلاقا ننهل 
 ونرى أعجاب

 في ذاك الليل المظلم والقتال 
 رغم الآلام، وفي أسوا أحوال 
 أذت نافلة الليل لرب عال 
 تشكره البلوى، والدمع لها سال 

 خذ حتى ترضى     ..     يا رب الأكوان 
 خيرا لي محضا     ..     أرزاء الفرسان



اللهم تقبل منا هذا القربان | قصائد