استعدي كربلاء .. قد أتى ركب السبا في عويلٍ وحنين .. وينادي ياحسين
العام الهجري: 1445
كلمات الشاعر: أحمد علي طاهر
أداء الرادود: حسين عادل العود
يانداءً خالداً مازال يطوي الزمنا يعبر الآفاقَ في غِذَّتِهِ ما وَهَنا طَبَّقَ الأرضَ وفي أعلى السماواتِ سَنا إنهُ صوتُ حُسينٍ ليسَ يحويهِ الفَنا إنهُ السبطُ على الطُّورِ تجلى مُعلِنا صارخاً هيهات .. للذُّل أنا لن أركُنا إن يكُن دينُ الهدى لم تستقم منه القَنا فسيروي دمُ أوداجي سيوفاً و قَنا حسينٌ من على الطُّورِ تجلّى صارخاً ياربَّ إنّ الموتَ أحلى وأرى العيشَ مع الظالمِ ذُلاّ ألفُ كلا .. ثمّ كلا .. ثمّ كلا أبداً لن أستكين .. فأنا السبطُ حسين
يا بُراقَ الشوقِ طِر بي نحوَ آفاقِ الطفوف وانظرِ الجسمَ الذي أصبحَ نَهباً للسيوف وعلى قُبَّتِهِ الأرواحُ مازالت تطوف إنَّ روحي تتلَظّى وبهِ القلبُ شغوف ليتني كنتُ صريعاً دونهُ بين الصفوف ليتني أسقي بدمعي ذلك القلبَ اللَّهوف ليتني أفدي بروحي صاحبَ القلبِ العَطوف ليتني أشربُ دونَ السبطِ من كأسِ الحتوف موكبُ الأسرى من الشامِ أطلاّ وبأرضِ الطفِّ والأحبابِ حلاّ نِسوةٌ تندِبُ فوقَ النُّوقِ ثكلى هتفَت حينَ لها الطفُّ تجلّى قد أتَينا زائرين .. ياحبيبي ياحسين
يادماءً أشرقت من نورِها شمسُ الحياة فهُمُ للخلقِ مُذ كانوا رُعاةً وهُداة فحُسينٌ و بنوهُ لِلورى سُفْنُ النّجاة ليسَ يُثنيهِم عن الحقِّ أباطيلُ الطُّغاة هم بنو الهادي وهم للخلقِ مُذ كانوا سُراة لهُمُ حبي وعِشقي أبداً حتى الممات وعيوني لهُمُ بالدمِّ تبقى باكيات لم أزل أسمعُ بالطفِّ أنينَ الثاكلات زينبٌ تخرِقُ أسماعَ الوجودِ ياعيوني بِدَمٍ بالله جودي ياإلهي إن ذا قبرَ الشهيدِ سوف يبقى شامخاً رغمَ الحَقودِ قِبلةً للزائرين .. ياحبيبي ياحسين
آهِ يا أعظمَ خطبٍ ضمَّهُ سِفْرَ الوجودِ لم يَزَل يَعبَقُ بالعِطرِ شذاهُ والصمودِ خالداً يبقى ويأبى أن يُوارَى في اللُّحودِ عالياً يصرُخُ في الأجيالِ من غيرِ حدودِ يرِثُ الأبناءُ ما أُسِّسَ من عصرِ الجُدودِ كلَّ عامٍ كلَّ حينٍ يارياحَ العزِّ عودي من ذُرى الطّفِّ على الخلقِ سلامُ فحسينٌ للورى كهفٌ إمامُ همْ هُداةٌ أينَما حلّوا كِرامٌ وعلى صدرِ الورى طُرّاً وِسامُ ياإمامَ الثَّقَلين .. ياإمامي ياحسين